شرح إبن أبي العز
شرح ابن أبي العز بحسب الفقرات المختارة .
1 -
قال الطحاوي رحمه الله تعالى:
[ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله]
قال المصنف رحمه الله تعالى:
يشير الشيخ رحمه الله إلى الكف عن كلام المتكلمين الباطل، وذم علمهم؛ فإنهم يتكلمون في الإله بغير علم وغير سلطان أتاهم: ((إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى))[النجم:23].
وعن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه قال: لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء، بل يصفه بما وصف به نفسه. وقال بعضهم: الحق سبحانه يقول: من ألزمته القيام مع أسمائي وصفاتي ألزمته الأدب، ومن كشفت له حقيقة ذاتي ألزمته العطب؛ فاختر الأدب أو العطب.
ويشهد لهذا: أنه سبحانه لما كشف للجبل عن ذاته، ساخ الجبل وتدكدك ولم يثبت على عظمة الذات. وقال الشبلي: الانبساط بالقول مع الحق ترك الأدب.
وقوله: "ولا نماري في دين الله" معناه: لا نخاصم أهل الحق بإلقاء شبهات أهل الأهواء عليهم؛ التماساً لامترائهم وميلهم؛ لأنه في معنى الدعاء إلى الباطل، وتلبيس الحق، وإفساد دين الإسلام.
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..